أوروبا مُهددة بالحرمان من الفراولة بسبب غياب الأيادي المغربية
ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية AFP أن قطاع الفواكه الحمراء في إسبانيا، وبالخصوص في منطقة هويلفا، يُعاني من أزمة غير مسبوقة هذه الأيام، بسبب غياب اليد العاملة التي تعمل على جني المحصول خلال هذه الفترة من السنة، وبالأخص اليد العاملة المغربية.
وحسب الوكالة الفرنسية، فإن أوروبا تعتمد على 90 بالمائة من حاجياتها من الفواكه الحمراء من إسبانيا، وبالتالي فإن القارة مهددة هذه المرة بالحرمان من الفراولة والتوت بسبب المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها قطاع الفواكه الحمراء في إسبانيا.
ووفق ذات المصدر، فإن أبرز مشكل يُعاني منه القطاع، هو غياب اليد العاملة الكافية، حيث تسبب إغلاق المغرب لحدوده في منع تنقل الآلاف من العاملات المغربيات إلى إسبانيا مثل كل السنة، للعمل في جني المحاصيل بحقول الفواكه الحمراء بجنوب إسبانيا، وخاصة في منطقة هويلفا.
وفي ظل غياب اليد العاملة الكافية، فإن تهديدات كثيرة تحيط بقطاع الفواكه الحمراء في إسبانيا، من أبرزها ضياع المحاصيل، وبالتالي فإن ذلك سيؤدي إلى تراجع الصادرات نحو باقي مناطق أوروبا، أو حتى توقف عملية التصدير بشكل شبه كامل.
وفاجأت الوضعية الجديدة الفلاحين الإسبان بشكل كبير، خاصة في ظل فرض الطوارئ الصحية، وتراجع الطلب المحلي على المنتوجات الفلاحية، حيث كشفت تقارير إعلامية إسبانية أن هناك تراجع كبير فيما يخص الاستهلاك المحلي على كافة المنتوجات.
ويُتوقع أن يعرف القطاع الفلاحي في إسبانيا على غرار باقي القطاعات تراجعا كبيرا في رقم المعاملات، نتيجة التأثير المباشر لفيروس كورونا المستجد، التي تسبب في إغلاق الحدود مع المغرب، وفرض حالة الطوارئ في إسبانيا، وتقييد شروط العمل.
ويحاول الفلاحون الإسبان، الخروج بأقل الخسائر الممكنة من هذه الظرفية المتأزمة، ويسعون إلى إيجاد حلول في الأيام المقبلة لقلة اليد العاملة، بهدف تقليل الخسائر وتحقيق رقم معاملات جيد.
هذا وكان ممثلو قطاع الفواكه الحمراء بإسبانيا سبق أن طالبوا من الحكومة الإسبانية التدخل لدى السلطات المغربية لفتح الحدود في وجه العاملات المغربيات، إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض، نظرا للظرفية الحرجة التي تعيشها إسبانيا مع فيروس كورونا، ورغبة المغرب في منع تفشي الفيروس داخل ترابه.